محمد الكرافس/ مسبار

يهدد تصاعد الإضرابات والاحتجاجات العمالية الأخرى الصناعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة تلك التي تنطوي على نقل البضائع والأشخاص والطاقة.
ووفقا لشبكة “بلومبيرغ”، سيطالب الموظفون بصفقات عمل أفضل، حيث يؤثر التضخم على أجورهم بشكل مباشر، وينقص من قيمتها.

قطاعات صناعية

يشمل ذلك عمال السكك الحديدية والموانئ في الولايات المتحدة وموظفي حقول الغاز الطبيعي في أستراليا وسائقي الشاحنات في بيرو وكل عمال الكرة الأرضية.
ويأتي ذلك على وجه التحديد لأن عملهم مهم للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي في الوقت الحالي مع سلاسل التوريد التي لا تزال هشة وأسواق العمل ضيقة.
ويشجع ذلك الموظفين في مجال النقل والخدمات اللوجستية، والتي تمتد على كل شيء من المستودعات إلى النقل بالشاحنات ، للمطالبة بتحسين الدخل.
وقالت كاتي فوكس هوديس ، وهي محاضرة في علاقات العمل في كلية إدارة جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة أن ظروف العمل الصعبة بالفعل في الصناعة سبب مباشر في ذلك.
وصرحت: “لم تتم معايرة سلاسل التوريد العالمية للتعامل مع الأزمات الطارئة ، وقد دفعت أرباب العمل بالفعل إلى تسريح العمال وإغلاق المصانع”.

التضخم وتقلب الأسعار

كان محافظو البنوك المركزية قلقين بشأن حصول العمال على رواتب أكثر من اللازم، مما سيؤدي إلى حدوث دوامة في الأسعار مثل تلك التي أدت إلى ارتفاع التضخم في السبعينيات.
وليس هناك الكثير من الدلائل على ذلك، حيث تتخلف مكاسب الأجور عمومًا عن الأسعار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن العمل المنظم أقل قوة بشكل عام مما كان عليه في ذلك الوقت.
وينبع الكثير من التضخم اليوم من نقاط اختناق محددة، ويمكن أن يكون للاضطرابات العمالية في تلك الصناعات الرئيسية تأثيرات مضاعفة أوسع على الأسعار.