تعتزم روسيا مواصلة الضغط على دول الاتحاد الأوروبي، من خلال تقليل إمدادات الغاز مع قدوم فصل الشتاء، ما يفاقم أزمة الطاقة التي تعاني منها الدول الأوروبية.

ووفقاً لوكالة “بلومبرغ” تنوي روسيا الاستمرار في خفض إمدادات الغاز التي تذهب إلى الأوربيين، كعقاب على دعم الأوروبيين لأوكرانيا.

وفي حال تراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ، فإن ذلك ستكون له تبعات كبرى على دول التكتل، لا سيما الأكثر اعتماداً على روسيا مثل ألمانيا.

وتتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستغناء عن كمية هائلة من إمدادات الغاز الروسي، لكنها اضطرت إلى مواصلة استيراد نسبة مهمة منه، بسبب عدم وجود بديل جاهز في الأشهر التي تلت الحرب.

وكانت شركة “غازبروم” الروسية قد أكدت توقف توربيناً آخراً في خط أنابيب “نوردستريم 1″، الذي يمد ألمانيا بالغاز الطبيعي، للصيانة، وهو ما سينتج عنه انخفاض تدفقات الغاز إلى 20 في المئة.

ويشكك الأوروبيون في أن يكون خفض الإمدادات من جانب روسيا مرتبطاً بخلل تقني، معتبرين خطوة موسكو مجرد “لي للذراع” بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.

يذكر أن موسكو توعدت بالرد على العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب، بسبب أزمة أوكرانيا، كما وضعت قائمة بأسماء الدول التي انتهجت سلوكا عدوانياً تجاهها.