محمد الكرافس/ مسبار

ذكر تقرير اقتصادي صادر قبل ساعات بغحدى المجلات المتخصصة ان القهوة باتت اليوم واحدا من اهم مؤشرات اتجاه الرأسمالية الجديدة في العالم.
وفقا لمجلة “ريزيليانس”، يمكن للقهوة ، وهي هاجس الإدمان لدى الطبقة الغنية ، أن تخبرنا المزيد عن المجتمع الحديث أكثر من مجرد اتجاهات البيع بالتجزئة.

نظام نيوليبيرالي
تعتبر القهوة علامة جديدة على عمل النظام النيوليبرالي الحديث ، وتحوله الحالي نحو الاتجاه الاقتصادي الجديد.
وتعد القهوة مؤشرًا رائعًا لثقافة الطعام، كما أنها تساهم في خلق اللحمة الاجتماعية في عديد المناسبات وأماكن التجمعات.
وإذا اخترنا بعض معطيات الاقتصاد بعيدًا ، يمكننا أن نرى كيف أن الجدل حول القهوة ، ومن يستفيد منها ، لا يعكس اقتصادياتها الاستغلالية ، وبالتالي يديم تلك الاتجاهات.
ويسعى خبراء الاقتصاد وعلم الاجتماع إلى تشخيص العلاقة الجدلية بين الرفاهية وتناول مشروب البن.

القهوة والعادات الاجتماعية
طورت وسائل الإعلام عادة إجراء مقابلات مع أصحاب المقاهي للاستفسار عن آرائهم، وتقديم أفكارهم وتصوراتهم.
ويفترض أنه ، بسبب “التوازن” المزعوم ، هناك طريقة رائعة لتأمين استجابة سلبية للإجراء الصناعي الذي تتطلبه أجندة الحكومة.
وأصبح هوس وسائل الإعلام بالقهوة وتكلفتها رمزًا لنمط حياة الطبقة الوسطى الثرية لوسائل الإعلام نفسها ، على غرار أصولها في ثقافة المقاهي الثالثة منذ 370 عامًا في القرن السابع عشر.
ويقوم العمال بتحميص حبوب البن ، وصنعها ، ثم تجفيفها بالرش لصنع قهوة سريعة التحضير، يتم تصديرها لاحقا.