رفع بنك إنجلترا أمس الخميس، معدلات الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس، لتجنب التضخم الكبير وتحوطاً من رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي.

وتعد هذه الزيادة الأكبر في أسعار الفائدة منذ عام 1995، والسادسة على التوالي، ليصل معدل الفائدة الرئيسي في بريطانيا إلى 1.75 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008 في بداية الأزمة المالية العالمية.

وكان البنك المركزي البريطاني قد رفع معدلات الفائدة في ديسمبر الماضي لمواجهة التضخم الذي ارتفع معدل التضخم الأساسي في بريطانيا إلى 9.4 بالمئة، وقد يصل إلى 15 بالمئة في أوائل عام 2023 وفقا لمؤسسة “ريزوليوشن” للأبحاث، إذ تتضافر تداعيات العمليات الروسية في أوكرانيا مع ضغوط ما بعد الجائحة على الاقتصاد العالمي.

وينضم بنك إنجلترا بعد قرار اليوم، إلى أقرانه من البنوك المركزية الكبرى التي رفعت معدلات الفائدة بمعدلات مرتفعة من أجل كبح التضخم المتفاقم.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في “آي.إن.جي”: “نعلم أنهم قلقون بشأن الجنيه الإسترليني، ولا يريدون في هذا السياق أن يكونوا الطرف الغريب من خلال عدم الانضمام إلى نادي الزيادات بواقع 50 نقطة أساس”.

أظهر استطلاع لوكالة رويترز نشر يوم الاثنين أن أكثر من 70 بالمئة من 65 اقتصاديا يتوقعون زيادة بواقع نصف نقطة مئوية.

وفي أحدث توقعاته في مايو، قال بنك إنجلترا إنه لا يتوقع أي نمو تقريبا للاقتصاد البريطاني قبل عام 2025 على أقرب تقدير.